أخبار عاجلة
الرباط  - العرب تيفي - عبدالفتاح الصادقي  كثفت المملكة المغربية، خلال الأيام الأخيرة، حربها على الإرهاب من خلال تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية التي تنشط على أراضيها. وقد أبرزت هذه العمليات، التي نفذها المكتب المركزي للتحقيقات القضائية (BCIJ) بالتعاون مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، الأهمية الحاسمة للتعاون الدولي في منع وتحييد والقضاء على  التهديدات الإرهابية. ولا شك أن نجاح هذه العمليات يعزى إلى الكفاءة العالية التي تتمتع بها الأجهزة الأمنية المغربية، وإلى التعاون الاستخباراتي والأمني ​​الدولي الذي تعتبر المملكة أحد الفاعلين فيه، من خلال بلورتها لشراكات قوية مع العديد من البلدان والمنظمات الدولية لتعزيز قدراتها في مجال مكافحة الإرهاب. وتبرز تجليات هذا التعاون في  التبادل المنتظم للمعلومات والتدريب المشترك والتنسيق الوثيق خلال العمليات عبر الحدود.

تفكيك الخلايا الإرهابية في المغرب: رسائل الداخل والخارج

تفكيك الخلايا الإرهابية في المغرب: رسائل الداخل والخارج

الرباط  – العرب تيفي – عبدالفتاح الصادقي

 كثفت المملكة المغربية، خلال الأيام الأخيرة، حربها على الإرهاب من خلال تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية التي تنشط على أراضيها. وقد أبرزت هذه العمليات، التي نفذها المكتب المركزي للتحقيقات القضائية (BCIJ) بالتعاون مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، الأهمية الحاسمة للتعاون الدولي في منع وتحييد والقضاء على  التهديدات الإرهابية.

ولا شك أن نجاح هذه العمليات يعزى إلى الكفاءة العالية التي تتمتع بها الأجهزة الأمنية المغربية، وإلى التعاون الاستخباراتي والأمني ​​الدولي الذي تعتبر المملكة أحد الفاعلين فيه، من خلال بلورتها لشراكات قوية مع العديد من البلدان والمنظمات الدولية لتعزيز قدراتها في مجال مكافحة الإرهاب. وتبرز تجليات هذا التعاون في  التبادل المنتظم للمعلومات والتدريب المشترك والتنسيق الوثيق خلال العمليات عبر الحدود.

ويبدو أن  تمكن الأجهزة الأمنية المختصة في المملكة المغربية،عبر عمليات نوعية،  من تفكيك خلايا إرهابية ذات مخططات تخريبية مرتبطة ب”داعش” الساحل الإفريقي، يعبر عن يقظة وقوة الإستراتيجية المتبعة من قبل المملكة لمكافحة الإرهاب.وإذا كانت هذه العمليات تؤكد انخراط المملكة في التوجهات الدولية،  فإنها تبعث بعدة رسائل قوية ذات أبعاد سياسية وأمنية واقتصادية، على الصعيدين الوطني  والدولي،  فما هي أهم هذه الرسائل ؟

 أ – الرسائل الموجهة إلى الداخل:

 الرسالة الأولى: طمأنة المواطنين المغاربة وتعزيز ثقتهم في أجهزة الدولة

 من أبرز الرسائل الموجهة إلى الداخل، تعزيز ثقة المواطنين بأجهزة الدولة ومؤسساتها في جميع الأوقات وعلى امتداد التراب الوطني، ذلك أن نجاح قوات الأمن في التصدي لعمل تخريبي ممتد جغرافيا، يستهدف عدة مدن وجهات من المملكة، يعد عملا نوعيا، يجعل المواطنين يطمئنون بشأن قدرة مؤسسات الدولة وأجهزتها الأمنية على ضمان أمنهم وحماية ممتلكاتهم، ومنع أي تهديد إرهابي يستهدف بلادهم..

الرسالة الثانية: إبراز استقرار الدولة المغربية وصمودها

تتعلق الرسالة الثانية الموجهة إلى الداخل، بالتأكيد على استقرار الدولة وصمودها في مواجهة أي طارئ، وذلك اعتماد على  النهج الاستباقي الذي تتميز به الأجهزة الأمنية، حيث يؤكد التفكيك السريع للخلايا الإرهابية على قدرة المؤسسات الوطنية على توقع التهديدات قبل حصولها، وهو الأمر الذي يعكس  استقرار المؤسسات المغربية  وقوة تنظيمها وفاعلية تدخلها.

الرسالة الثالثة: تعزيز التلاحم والتضامن الوطني

تهم الرسالة الثالثة الموجهة إلى الداخل أهمية تعزيز التلاحم والتضامن الوطني، ذلك  أن مكافحة الإرهاب تؤكد أهمية  الوحدة الوطنية حول قيم السلام والتسامح والأمن، مع رفض مختلف  الأيديولوجيات والتوجهات السياسية المتطرفة والعنيفة .

الرسالة الرابعة: التأكيد على أهمية  اليقظة الدائمة

ترتبط الرسالة الرابعة الموجهة إلى الداخل، بأهمية اليقظة الدائمة في مواجهة التهديدات الإرهابية، ذلك أن هذه الأخيرة لا تزال قائمة، وهو ما يفرض  اليقظة الجماعية المستمرة في الزمان والمكان، مع التشديد على أن التعاون بين مختلف الفاعلين، بما في  ذلك تعاون المواطنين مع أجهزة الأمن،  يعد أمرا ضروريا لتحقيق الأمن والاستقرار وتجنب الخسائر في الأرواح والممتلكات.

الرسالة الخامسة: ضرورة تثمين أدوار المؤسسات الأمنية وأجهزة المخابرات

 تتعلق الرسالة الخامسة الموجهة إلى الداخل، بضرورة تثمين الأدوار التي تضطلع بها المؤسسات الأمنية وأجهزة المخابرات، والعمل على تطوير وتقوية موردها البشرية ووسائل عملها وتجهيزاتها التقنية واللوجستيكية، من أجل توفير شروط مواكبة المتغيرات والتحولات الداخلية والخارجية، وتحسين فعالية التصدي لمختلف الأشكال الجديدة للإرهاب.

 ب- الرسائل الموجهة إلى الخارج :

الرسالة الأولى: طمأنة المواطنين الأجانب وتأكيد فعالية مؤسسات وأجهزة الدولة المغربية  

تتمثل الرسالة الأولى الموجهة إلى الخارج، في طمأنة المواطنين الأجانب وتأكيد قدرة مؤسسات وأجهزة الدولة المغربية على حماية أمنهم ومصالحهم الاقتصادية. ويظهر من  خلال هذه الرسالة، أن المملكة المغربية  تطمئن  المستثمرين والسياح الدوليين، وتؤكد أن مصالحهم محمية فوق  الأراضي المغربية.

الرسالة الثانية: إبراز مكانة المملكة المغربية كفاعل أمني إقليمي موثوق به   

تبرز الرسالة الثانية الموجهة إلى الخارج، مكانة المملكة المغربية كفاعل أمني إقليمي موثوق بفعالية ونجاعة أدواره الأمنية على الصعيد الدولي، حيث تؤكد المملكة نفسها كشريك رئيسي في الحرب ضد الإرهاب في شمال أفريقيا ومنطقة الساحل، مما يدل على قدرتها على توقع التهديدات الإقليمية، وتمكنها من محاصرة الإرهابيين وقضاء على بؤهم.

الرسالة الثالثة: التأكيد على أهمية تعزيز التعاون الدولي

تؤكد الرسالة الثالثة  الموجهة إلى الخارج على أهمية تعزيز التعاون الدولي، حيث تظهر أهمية الشراكات مع الوكالات الدولية (الإنتربول والأمم المتحدة واليوروبول)، من أجل تحقيق النجاح  في التصدي للأعمال الإرهابية. وفي هذا السياق ترسل المملكة المغربية رسالة مفادها أنه لا يزال على استعداد للتعاون بنشاط مع البلدان الأخرى.

الرسالة الرابعة: ارتفاع منسوب المصداقية الدبلوماسية لفائدة المملكة   

تهم الرسالة الرابعة الموجهة على الخارج، ارتفاع منسوب المصداقية الدبلوماسية لفائدة المملكة المغربية  في المنتظم الدولي، وتأكيد مكانتها من الناحية الجيوسياسية، حيث تعمل المملكة على تعزيز هذه المكانة كركيزة للاستقرار في المنطقة، مما يزيد من ثقلها الدبلوماسي في المفاوضات بشأن الأمن الإقليمي ومختلف القضايا الأخرى.

الرسالة الخامسة: إبراز تميز استراتيجية المملكة المغربية في  مكافحة الإرهاب

بخصوص الرسالة الخامسة الموجهة إلى الخارج، فإنها تتمثل في تسليط المملكة المغربية الضوء على إستراتيجيتها في مكافحة الإرهاب، المرتكزة على نهج متعدد الأبعاد (البعد الأمن من خلال تقوية أدوار الأجهزة الأمنية، البعد الديني من إخلال إشاعة قيم التسامح والاعتدال التي تؤكد عليها  تعاليم الدين الإسلامي، البعد التنموي عبر بلورة وتنفيذ برامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية..)، وهذا النهج يمكن أن يكون نموذجاً للدول الأخرى.

شاهد أيضاً

الرباط – العرب تيفي  تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، على ضوء معلومات استخباراتية دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، من إجهاض مخطط إرهابي وشيك كان في مرحلة التحضير للتنفيذ المادي لعمليات تفجيرية. وذكر بلاغ للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن إجراءات التدخل والاقتحام التي باشرتها عناصر القوة الخاصة التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بتنسيق مع عمداء وضباط المكتب المركزي للأبحاث القضائية، وبتعاون ميداني مع عناصر الفرقة الجوية والمركز القضائي للدرك الملكي، قد أسفرت عن توقيف أربعة عناصر متطرفة، من ضمنهم ثلاثة أشقاء، يرتبطون بتنظيم داعش الإرهابي، يبلغون من العمر 26 و29 و31 و35 سنة، كانوا ينشطون في منطقة حد السوالم بإقليم برشيد.

المغرب : اجهاض مخطط إرهابي كان في مرحلة التحضير للتنفيذ المادي لعمليات تفجيرية

المغرب : اجهاض مخطط إرهابي كان في مرحلة التحضير للتنفيذ المادي لعمليات تفجيرية الرباط – …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *