قناة مغربية عربية دولية قناة مغربية عربية دولية
مقالات مشابهة
العرب تيفي : المعارضة السورية تصل إلى حمص وتواصل تقدمها السريع ضد القوات الحكومية
الرباط – دبي – العرب – محمد بلغريب
قالت قوات المعارضة السورية أمس الجمعة إن تقدمها الخاطف وصل إلى مدينة حمص بوسط البلاد مما قد يجعلها في وضع يسمح لها بانتزاع السيطرة على مدينة استراتيجية أخرى من قبضة الرئيس بشار الأسد.
وحسب وكالة الأنباء رويترز، فقد قالت جماعة هيئة تحرير الشام التي تقود الهجوم الشامل في منشور على تيليجرام “حررت قواتنا آخر قرية على تخوم مدينة حمص، وباتت على أسوارها، ومن هنا نوجه النداء الأخير لقوات النظام فهذه فرصتكم للانشقاق”.
وذكرت مصادر بالمعارضة أيضا أن قوات المعارضة سيطرت على مدينة درعا القريبة من الأردن بعد أن توصلت إلى اتفاق مع الجيش لضمان انسحاب منظم لجنوده.
وقالت إن قوات المعارضة منحت كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين العاملين في المدينة ممرا آمنا إلى دمشق.
ولم يتسن لوكالة رويترز التأكد بشكل مستقل من إعلان قوات المعارضة.
ومن شأن استيلاء المعارضة على حمص قطع العاصمة دمشق عن الساحل السوري، حيث تتركز الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد ويوجد لحلفائه الروس قاعدة بحرية وأخرى جوية.
وقال مصدر عسكري سوري إن أي تقدم لقوات المعارضة من شمالي حمص سيواجه قوات من جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران التي تتمركز هناك لتعزيز دفاعات القوات الحكومية.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب الصراع في سوريا ويتخذ من بريطانيا مقرا أن الآلاف بدأوا يفرون من حمص منذ مساء يوم الخميس باتجاه اللاذقية وطرطوس على ساحل البحر المتوسط الخاضعتين لسيطرة الحكومة.
وقال أحد السكان على الساحل إن آلاف الأشخاص بدأوا يصلون إلى هناك من حمص خشية التقدم السريع لقوات المعارضة.
وذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن الجيش ينفذ عملية في ريف حمص بدعم من القوات الجوية السورية والروسية والمدفعية والصواريخ والمركبات المدرعة. ونقلت عن مصدر عسكري قوله إن العشرات من مقاتلي المعارضة قتلوا.
كما أعلنت ثلاثة مصادر سورية لرويترز يوم الجمعة أن الأسد تعرض لانتكاسة أخرى بعد أن سيطر تحالف تدعمه الولايات المتحدة ويقوده مقاتلون أكراد سوريون على مدينة دير الزور، وهي نقطة الارتكاز الرئيسية للحكومة في المناطق الصحراوية شرقي البلاد.
وهذه ثالث مدينة كبرى يفقد الأسد السيطرة عليها خلال أسبوع، بعد حلب في الشمال الغربي وحماة في وسط البلاد.
ومع تكثيف الضغط، قال مصدران في الجيش السوري إن التحالف المعروف باسم قوات سوريا الديمقراطية اجتاح معبر البوكمال الحدودي مع العراق يوم الجمعة.
وفي محافظة درعا بجنوب البلاد، قال مصدران من قوات المعارضة لرويترز يوم الجمعة إن مقاتلين محليين سوريين ومقاتلين سابقين من المعارضة سيطروا على إحدى القواعد الرئيسية للجيش المعروفة باسم اللواء 52 قرب بلدة الحراك فيما امتد القتال إلى الحدود مع الأردن.
وأضافت المصادر أنهم سيطروا أيضا على أجزاء من معبر نصيب الحدودي مع الأردن حيث تقطعت السبل بعشرات المقطورات وسيارات الركاب.
وقال التلفزيون الرسمي السوري نقلا عن مركز التنسيق الروسي في سوريا إن 200 مسلح على الأقل قتلوا يوم الجمعة في غارات جوية روسية سورية استهدفت مقرات لقوات المعارضة في ريف حماة وإدلب وحلب.
