أخبار عاجلة
لرباط - العرب تيفي انطلقت مساء الأربعاء بالصويرة، فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان “لا دولتشي فيتا موكادور”، الحدث السينمائي الأبرز للمدرسة السينمائية الإيطالية العريقة، مع برمجة غنية تسلط الضوء على المنظور النسائي في الفن السابع الإيطالي.

المغرب : مهرجان “لا دولتشي فيتا موكادور” يحتفي بالسينما الإيطالية النسائية

المغرب : مهرجان “لا دولتشي فيتا موكادور” يحتفي بالسينما الإيطالية النسائية

الرباط – العرب تيفي

انطلقت مساء الأربعاء بالصويرة، فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان “لا دولتشي فيتا موكادور”، الحدث السينمائي الأبرز للمدرسة السينمائية الإيطالية العريقة، مع برمجة غنية تسلط الضوء على المنظور النسائي في الفن السابع الإيطالي.

ويتيح هذا الحدث السينمائي، المنظم من قبل جمعية الصويرة- موكادور بشراكة مع وزارة الثقافة والتواصل وسفارة إيطاليا بالمغرب والمعهد الثقافي الإيطالي بالرباط والمجلس الجماعي للصويرة، إلى غاية 26 أبريل الجاري، فضاء مواتيا للحوار بين الثقافات والذاكرة المشتركة والإبداع، مع تسليط الضوء على الإرث المشترك بين إيطاليا والمغرب.

وتستكشف هذه النسخة، المقامة تحت شعار “السينما بصيغة المؤنث” وتجمع الشغوفين والمهنيين حول باقة مختارة من الأفلام المتميزة وأعمال خالدة، الجوانب المتعددة للإبداع الفني الإيطالي الذي تحمله النساء، مع تجسيد قيم الرقي والودية والشغف والإبداع التي تميز الفن السابع الإيطالي والأجواء المتفردة لمدينة الرياح.

وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة السينمائية، الذي حضره على الخصوص، مستشار جلالة الملك والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور، السيد أندري أزولاي، وثلة من الشخصيات البارزة من ضمنها دبلوماسيون وشخصيات مغربية وأجنبية من عوالم السينما والفن والثقافة، بعرض فيلم (Gloria) (2024) لمخرجته مارغاريتا فيكاريو بالمركب الثقافي بالصويرة.

وفي كلمة بالمناسبة، أشاد السيد أزولاي، باحتضان الصويرة لهذا الموعد الثقافي الكبير، الذي يعد “احتفاء حقيقيا بالسينما الإيطالية، ولكن أيضا، انعكاسا وفيا للبصمة الصويرية، التي يعكسها التنوع والحوار بين الثقافات والذاكرة المشتركة والإبداع المنفتح على العالم”، مشيرا إلى أن “هذه التظاهرة تندرج ضمن استمرارية اقتران الصويرة بالفنون، حيث تجد السينما مكانا لها إلى جانب الموسيقى والأدب والتراث”.

وبعد أن تطرق إلى العلاقة الوطيدة بين المدينة والفن السابع، سلط السيد أزولاي، الضوء على التاريخ المتفرد للصويرة مع السينما منذ عقود، حيث وجد عدد من المخرجين المشهورين، من مختلف بقاع العالم، في المدينة مصدر إلهام لا ينضب، مضيفا أن “مدينة الرياح، بإلهامها الذي يتجاوز الزمن، تعرف كيف تحتضن وتلهم وتحاور الخيال، فهي مدينة تشعر فيها كل الثقافات وكأنها في وطنها”.

من جهة أخرى، أكد السيد أزولاي أن “الاختلاف، بعيدا عن كونه تهديدا، يشكل الثروة الحقيقية للمغرب والصويرة على وجه الخصوص”، قبل أن يخلص إلى أن الثقافة، في جوانبها الأكثر إلحاحا وكرما، تظل السفينة والبوصلة التي تقود إلى التشبث بالقيم الإنسانية.

من جانبها، عبر ممثل سفارة إيطاليا بالمغرب والمعهد الثقافي الإيطالي بالرباط، أومبرتو فيفاكوا، عن سعادته بالمشاركة في هذا الاحتفاء بالسينما الإيطالية النسوية في مدينة تجسد، بتاريخها وحيويتها الفنية، جوهر الحوار المتوسطي في ذاته، مبرزا التعاون المتواصل بين البلدين في المجال السينمائي، من خلال الإنتاج المشترك لأفلام مصورة بالمغرب خلال السنوات الأخيرة.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، ذكر الناقد السينمائي الإيطالي والمدير الفني للمهرجان، جورجيو جوسيتي، بأن مهرجان “لا دولتشي فيتا موكادور” نابع من “صداقة ورغبة في تقاسم مشاعر السينما”، مسجلا أن هذه دورة تطمح إلى إرساء “سينما إيطالية معاصرة، نابضة بالحياة وتقودها نساء يحكين عن فترتهن بحساسية وجرأة وبحس فكاهي”.

بدورها، أوضحت الصحفية والمؤلفة الإيطالية والمديرة الفنية للمهرجان، لورا ديلي كولي، أن هذه الدورة تتوخى تسليط الضوء على جيل جديد من المخرجات الإيطاليات وأعمالهن التي تعبر بقوة عن الانشغالات والطموحات ومعارك نساء اليوم، مشيرة إلى أن تخصيص هذه الدورة للنظرة النسائية يندرج ضمن إرادة تتوخى “الاحتفاء بسينما حرة، جدية وملتزمة، تعكس وقائع عدة يتقاسمها كل من المغرب وإيطاليا”.

وطيلة أيام فعاليات الدورة الثالثة من المهرجان، سيحظى الجمهور بفرصة اكتشاف برمجة غنية تجمع بين الخيال المعاصر، وتكريم كبار أساتذة السينما الإيطالية، ولقاءات مع المخرجين والمنتجين والنقاد، إلى جانب باقة مختارة من الأفلام الإيطالية وعروضا لأفلام وثائقية حصرية.

شاهد أيضاً

الكاتب الصحافي المغربي يونس مجاهد يكتب : أخلاقية قبل أن تكون سياسية

الكاتب  الصحافي المغربي يونس مجاهد يكتب : أخلاقية قبل أن تكون سياسية

الرباط – العرب تيفي – يونس مجاهد الكاتب  الصحافي المغربي يونس مجاهد يكتب : أخلاقية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *