أخبار عاجلة
الرباط – العرب تيفي – محمد بلغريب أفادت سفارة الهند بالرباط ، أن جماعة إرهابية تابعة لمنظمة "لشكر طيبة"وتضم إرهابيين باكستانيين وأخرين مدربين على يد باكستان، قامت 22أبريل 2025، بشن هجوم وحشي على سياح هنود في باهلغام في منطقة جامو وكشمير الواقعة في الهند.

الهند نؤكد التزامها التام اتجاه باكستان واتجاه المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله

الرباط – العرب تيفي – محمد بلغريب

الهند نؤكد التزامها التام اتجاه باكستان واتجاه المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله

أفادت سفارة الهند بالرباط ، أن جماعة إرهابية تابعة لمنظمة لشكر طيبةوتضم إرهابيين باكستانيين وأخرين مدربين على يد باكستان، قامت   22أبريل 2025، بشن هجوم وحشي على سياح هنود في باهلغام في منطقة جامو وكشمير الواقعة في الهند.
وقد أسفر الهجوم عن مقتل 26شخصًا، بينهم مواطن نيبالي، ليصبح بذلك أكبر حادث إرهابي يستهدف المدنيين في الهند منذ هجمات  26نونبر 2008في مومباي.

ووفق بلاغ صحفي لسفارة الهند بالرباط ، توصل “موقع قناة العرب تيفي ” بنسخة منه  فقد اتسم الهجوم المروع الذي وقع في باهلغام بوحشية بالغة، حيث قُتل معظم الضحايا برصاصات استهدفت الرأس من مسافة قريبة وأمام عائلاتهم. وتعمد مرتكبو الجريمة إصابة أفراد الأسر بصدمة نفسية من خلال الطريقة التي نفذوا بها عملية القتل، مصحوبة بتحذيرهم بألا ينقلوا خبر مقتل ذويهم.

وأشار البلاغ ذاته ، الى  أن الهجوم كان يهدف إلى تقويض عودة الحياة الطبيعية إلى جامو وكشمير. وعلى وجه الخصوص، استهدف الهجوم قطاع السياحة الذي يشكل الدعامة الأساسية للاقتصاد، حيث سجلت المنطقة رقماً قياسياً بلغ 23مليون سائح زاروا الوادي العام الماضي.
ولعل الحسابات كانت أن الإضرار بالنمو والتنمية في إقليم الاتحاد سيساعد على إبقائه متخلفاً ويخلق مرتعاً خصباً لاستمرار الإرهاب عبر الحدود من باكستان. وانطوى الهجوم أيضاً على هدف إثارة الفتنة الطائفية، سواء في جامو وكشمير أو في بقية أنحاء البلاد. ويرجع الفضل إلى الحكومة والشعب الهندي في إحباط هذه المخططات.

وأضاف البلاغ ذاته ، أن جماعة تطلق على نفسها اسم جبهة المقاومة” (TRF) تبنت مسؤولية الهجوم. وتعد جماعة جبهة المقاومةواجهة للجماعة الإرهابية الباكستانية المحظورة من قبل الأمم المتحدة، لشكر طيبة“.

 يذكر ،أن الهند قدمت معلومات عن جبهة المقاومةفي التقرير نصف السنوي المقدم إلى فريق الرصد التابع للجنة العقوبات 1267التابعة للأمم المتحدة في شهري ماي ونونبر 2024، حيث أبرزت دورها كواجهة للجماعات الإرهابية التي تتخذ من باكستان مقراً لها.
وفي وقت سابق، في دجنبر 2023، أبلغت الهند فريق الرصد عن جماعة لشكر طيبةوجماعة جيش محمدالتي تنشط من أجل تحقيق أهدافها عبر جماعات إرهابية صغيرة مثل جبهة المقاومة.
وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى الضغوط التي مارستها باكستان لإزالة أي إشارة إلى جبهة المقاومة من البيان الصحفي الصادر عن مجلس الأمن الدولي في  25أبريل.

في السياق ذاته ، فقد أظهرت التحقيقات التي أجريت في هجوم باهلغام الإرهابي نقاط الاتصال الخاصة بالإرهابيين داخل باكستان وخارجها. وتكشف الادعاءات التي أطلقتها جبهة المقاومة وإعادة نشرها على حسابات معروفة تابعة لجماعة لشكر طيبة على مواقع التواصل الاجتماعي عن حقيقة الأمر. وكما أحرزت التحقيقات المضنية تقدمًا في تحديد هوية المهاجمين استنادًا إلى إفادات شهود العيان والمعلومات الأخرى المتاحة للأجهزة الأمنية. حيث
توصلت الأجهزة الاستخباراتية إلى صورة دقيقة عن المخططين والممولين لهذا التشكيل.

وأكد البلاغ ذاته ، أن معالم هذا الهجوم ترتبك أيضًا بتاريخ باكستان الحافل في ارتكاب أعمال إرهابية عبر الحدود مع الهند، وهو أمر موثق جيدًا لا شك فيه. وبالإضافة إلى ذلك، تشتهر باكستان بكونها ملاذاً للإرهابيين من جميع أنحاء العالم، حيث يتمتع الإرهابيون المدرجون على القوائم الدولية بالحصانة. علاوة على ذلك، فإن باكستان معروفة بتضليلها المتعمد للعالم والمنتديات الدولية، مثل فريق العمل المالي المعني بالإجراءات المالية المتعلقة بتمويل الإرهاب. وخير مثال على ذلك قضية ساجيد مير، الذي أُعلن عن وفاته، ولكنه أعيد إلى الحياة استجابة للضغوط الدولية، حيث عُثر عليه حياً واعتُقل.

وأوضح البلاغ ذاته ،  فقد أثار الهجوم الأخير في باهلغام حنقاً شديداً في جامو وكشمير وغيرهما من أقاصي الهند. وفي أعقاب الهجمات، كان من الطبيعي أن ترد حكومة الهند باتخاذ مجموعة من الإجراءات الأولية المتعلقة بعلاقاتنا مع باكستان.

من ناحية أخرى، فإن الهند نؤكد مجدداً على التزامها التام بمسؤولياتها تجاه باكستان وتجاه المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومساعيه الرامية إلى زرع بذور الشقاق والفتنة بين الشعوب. على الرغم من مرور أسبوعين على الهجمات، لم تتخذ باكستان أي خطوة ملموسة لملاحقة البنية التحتية الإرهابية على أراضيها أو في الأراضي الخاضعة لسيطرتها. وفي السياق ذاته ، فقد اكتفت بإنكار الوقائع وتوجيه الاتهامات. وأفادت معلومات استخباراتية هندية مراقبة للخلايا الإرهابية المتمركزة في باكستان بأن هجمات جديدة ضد الهند وشيكة. وبالتالي، كان من الضروري اتخاذ إجراءات ردع استباقية.

و أضاف البلاغ ذاته  ، وفي وقت سابق من صباح اليوم، استخدمت الهند حقها في الرد واتخاذ إجراءات وقائية وردع المزيد من هذه الهجمات عبر الحدود. وجاءت هذه الإجراءات مدروسة وغير تصعيدية ومتناسبة ومسؤولة. وتركزت على تدمير البنية التحتية للإرهابيين وتعطيل نشاطهم ومنعهم من العبور إلى الهند.

من جهة أخرى ، كان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 25أبريل 2025  أصدر بيانًا صحفيًا بشأن الهجوم الإرهابي في باهلغام، أكد فيه، ونقتبس من نص البيان، ضرورة محاسبة مرتكبي هذا العمل الإرهابي المشين ومنظميه ومموليه وداعميه وتقديمهم إلى العدالة“. وإن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الهند ينبغي النظر إليها في هذا السياق.

شاهد أيضاً

عاجل : صافرات الإنذار تدوي في عمّان والأمن يدعو المواطنين للزوم المنازل

عاجل : صافرات الإنذار تدوي في عمّان والأمن يدعو المواطنين للزوم المنازل

الرباط – العرب تيفي – وكالات عاجل : صافرات الإنذار تدوي في عمّان والأمن يدعو …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *