الرباط – العرب تيفي – محمد بلغريب
رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي : الهند لا تتسامح مطلقاً مع الإرهاب العابر للحدود
قال رئيس وزراء الهند السيد ناريندرا مودي في كلمة وجهها إلى الأمة مساء يوم 12ماي 2025على التزام الهند الراسخ بعدم التسامح مطلقاً مع الإرهاب، في أعقاب النجاح الذي حققته القوات المسلحة الهندية مؤخراً في تنفيذ “عملية سيندور”استهدفت شبكة إرهابية عبر حدودها.
ووفق بلاغ صحفي لسفارة الهند بالرباط ، توصل ” موقع قناة العرب تيفي ” بنسخة منه ، فقد أدان رئيس الوزراء مودي بشدة الهجوم الإرهابي الوحشي الذي وقع في باهالغام في 22أبريل، على يد إرهابيين مدربين في باكستان، قتلوا بوحشية مدنيين أبرياء في عمل إجرامي مدفوع بالكراهية الدينية.
وأوضح البلاغ ذاته ، أنه ورداً على هذا الهجوم الشنيع، تم منح القوات المسلحة الهندية حرية التصرف، ما أدى إلى تنفيذ “عملية سيندور”، وهي عملية استراتيجية وحاسمة لمكافحة الإرهاب نُفذت في 6 و7ماي. واستهدفت العملية مخابئ الإرهابيين ومراكز تدريبهم في باكستان، ما أدى إلى القضاء على أكثر من مائة عنصر إرهابي بارز وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية الإرهابية الحيوية.
وذكر رئيس الوزراء مودي أن الضربات الصاروخية والطائرات بدون طيار الهندية توغلت عميقاً في مراكز الإرهاب الباكستانية، لا سيما في باهاوالبور وموريدكي في مواقع لها صلات بالشبكات الإرهابية العالمية. كما شدد رئيس الوزراء على أن هذه العملية أعادت ترسيخ سياسة الهند في مكافحة الإرهاب وأرست مبادئها الاستراتيجية للأمن القومي.
وأضاف البلاغ ذاته ، أن رئيس الوزراء سلط الضوء على الدقة والفعالية التي اتسمت بها العملية، وأشاد بشجاعة وقوة ومهنية القوات المسلحة الهندية وأجهزة الاستخبارات والعلماء.
و رغم تكبدها خسائر فادحة، ردّت باكستان بتهور باستهداف مواقع مدنية ودينية هندية. لكن أنظمة الدفاع الجوي المتطورة في الهند نجحت في تحييد هذه التهديدات.
في أعقاب الهجوم المضاد المكثف والدقيق الذي شنته الهند، سعت باكستان إلى تهدئة الوضع وتواصلت مع المدير العام للعمليات العسكرية الهندية في 10ماي، وتعهدت بوقف الأنشطة العسكرية والإرهابية.
من جهة أخرى ، صرح رئيس الوزراء ناريندرا مودي أن الهند قررت، بعد تقييم شامل، تعليق العمليات العسكرية مؤقتًا. بيد أن الهند ستمضي في مراقبة تصرفات باكستان عن كثب، وسترد بحزم على أي تهديدات مستقبلية.
وقد نسب رئيس الوزراء مودي الفضل في هذا الانتصار إلى شجاعة جنود الهند وكرامة كل أم وأخت وابنة في البلاد. وشدد على أن أي اعتداء على حرمة وأمن النساء الهنديات سيقابل برد حازم.
وفي السياق ذاته ، أوجز رئيس الوزراء ناريندرا مودي ثلاثة ركائز أساسية لمبدأ الأمن الجديد للهند، وهي : “التصدي الحاسم” – أي هجوم إرهابي على الهند سيقابل برد قوي وحازم؛ “لا تسامح مع الابتزاز النووي” – الهند لن تخضع للترهيب النووي؛ و”عدم التمييز بين رعاة الإرهاب والإرهابيين” – الدولة التي تأوي الإرهابيين والجماعات الإرهابية ستعامل بنفس الطريقة.
وقد أكد رئيس الوزراء مودي أن الجيش والحكومة الباكستانية تواصلان رعاية الإرهاب، محذراً من أن مثل هذه الأعمال ستؤدي في نهاية المطاف إلى هلاك باكستان نفسها. وصرح بأن على باكستان، لو أرادت أن تبقى، فليس أمامها سوى تفكيك البنية التحتية للإرهاب، لأنه لا يوجد طريق آخر لتحقيق السلام. وأعاد تأكيد موقف الهند الثابت، مؤكداً أن الإرهاب والمحادثات لا يمكن أن يقترنا، وأن الإرهاب والتجارة لا يمكن أن يجريا جنباً إلى جنب، كما أن الدماء والمياه لا يمكن أن يتدفقا معاً. وموجهاً حديثه إلى المجتمع الدولي، كرر التأكيد على سياسة الهند الراسخة بأن أي محادثات ستجري مع باكستان ستهتدي حصراً إلى الإرهاب، وأن أي مفاوضات مع باكستان ستمحور حول كشمير الخاضعة للاحتلال الباكستاني.
كما شدد رئيس الوزراء مودي على الأهمية الاستراتيجية للمعدات الدفاعية المصنوعة في الهند، التي لعبت دوراً هاماً في نجاح عملية سيندور. وتجلى تقدم الهند في الحروب الحديثة بكفاءة وفعالية استثنائيتين.
واختتم رئيس الوزراء مودي كلمته بالإشادة بشجاعة القوات المسلحة الهندية وإعراباً عن احترامه العميق للوحدة والشجاعة التي أبداها الشعب الهندي.